إهانة الأشخاص والتقليل من شأنهم هو أمر غير مقبول البتة، إلا أن معظمنا إن لم يكن جميعنا قد سبق وتعرض لموقف كهذا ولو لمرةٍ واحدة سواء بعمد أو غير عمد، مما يشعرنا بالاستفزاز والغضب، لكن علينا ألا نتجاهل الموقف، بل علينا بالتفكير في حل جيد ومناسب له، ترى أي طريقة تناسب رد قيمتنا في عيون الجميع وليس فقط في عيون من يتعمد التقليل من شأننا؟ إليكم النصائح التالية:
لا تسمح لهم بالتقليل من شأنك
يحاول الكثير من الأشخاص التقليل من مكانة الأشخاص الذين يتعاملون معهم لأسباب متفاوتة، وهنا يتعين عليك التصدي لهذه الأشخاص وعدم السماح لهم بترك أثرهم على طريقتك في تقييم ذاتك من خلال أداء مهامك على أفضل وجه وعدم ترك أي فرصة التقصير بحقوقهم، اسع لتحقيق النجاح بعملك بصورة مستمرة للحفاظ على حضورك وشخصيتك قدر المستطاع أمام الجميع.
ابق هادئًا وحافظ على أعصابك
أي شخص يقلل من قيمة شخص آخر يكون بنية استفزازه والتلاعب بأعصابه، لذا احرص على البقاء هادئًا قدر المستطاع لمنع مثل هؤلاء الأشخاص من تحقيق رغبتهم أو غايتهم، كما يجب عليك البدء في تضليل محاولات هذه الأشخاص في تشويه انجازاتك ونجاحاتك المختلفة.
التزم الحزم والقوة في ردودك
عليك بالالتزام بالجدية قدر المستطاع عند التعامل مع أي شخص وقح يضغط عليك بنقاط ضعفك على الملأ، مع ضرورة الامتناع عن الاختلاط بهم لتفادي أي رد وقح والاستمرار في مكانتك المحترمة أمام الجميع، عليك أن تزداد ثقةً بذاتك وما تنجزه، أن تحافظ على مسار نجاحاتك وإنجازاتك، وألا تتخلى عن حزنك وثباتك في تحديد حدودك وحدود الآخرين معك الذين يحاولون عرقلة تقدمك بانتقاداتهم المستمرة.
لا تبالي
عادةً ما تتعرض لعبارات غير جيدة من زملائنا بالعمل بمعدل أكثر من الأهل والأصدقاء، لذا إذا كنا تتعرض للتنمر من قبل زملائك بالعمل عليك عدم المبالاة لهذا، فهذا سيمنحهم شعور بالإحباط لفشلهم على التأثير بك وبجودة ما تحققه، وهو ما سيترك لديهم ولدى الجميع انطباع قوي وجيد عنك، وهو أفضل جواب تقدمه لهم مع المواظبة على التعلم والعمل.
اجعله يشعر بالخزي من ذاته
عليك أن تكون فطنًا مع كل شخص يحاول التقليل من شأنك، فطرق الرد عديدة ومتنوعة، ولعل أفضل طرق الرد هذه هي التركيز في مهامك وإنجازها بأفضل صورة عوضًا عن الثورة ضد هذه الأشخاص وإضاعة وقتك وجهدك معهم، فكل ما عليك فعله هو الإيمان بذاتك وقدراتك في إنجاز كل ما يُنسب إليك من مهام، مما يعمل على إثبات خطأ هذه الأشخاص بشأنك، وهو أحد الردود القوية على ما يوجه إليك من استخفاف.
عزز نقاط ضعفك
قم بتقوية نقاط الضعف لديك حتى تصبح نقاط قوة كأبسط رد على أي شخص يحاول التقليل من شأنك، ولا تعتمد على الردود المباشرة دائمًا، ففي بعض الظروف قد يسعى البعض للتقليل من قيمتك عبر تسليط الضوء على بعض من السلبيات التي توجد بك أو عبر استغلال عدم قوة الإمكانيات بمجالٍ ما، لذا لا تترك له الفرصة لهذا عبر تعزيز كافة نقاط الضعف لديك وعدم السماح لأي شخص باستغلالك.
تعامل مع الظروف بعين الاعتبار
عادةً ما تعتمد آلية الرد على الشخص الذي يقلل من شأنك على بضع عوامل منها: طبيعة العلاقة بهذا الشخص، السبب الذي يدفع شخص كهذا للتقليل من شأنك، هدف الشخص أو فائدته من هذا التقليل، النمط الذي يتّبعه الشخص للتقليل من شأنك، وعليك أخذ كل هذا بعين الاعتبار.
أخطاء غير مقبولة مع أي شخص يقلل من مقدارنا
هناك بعض الأمور علينا الابتعاد عنها تمامًا عند التعامل مع أي شخص يحرص على التقليل من شأننا، ومن هذه الأمور ما يلي:
الغضب والانفعال
بالرغم من طبيعة الغضب والانفعال على محاولات هذه الأشخاص للتقليل من شأننا إلا أن ذلك من أكبر الأخطاء الذي لا يجب الوقوع بها، والتي يجب أن تستبدل بالثبات والهدوء، الابتعاد عن أي ردود وقحة قد تخطر ببالك، وهو ما يزيد من قيمتك بعين نفسك وعين الآخرين واحترامهم لك.
إظهار الإحساس بالاستفزاز
عندما تتعرض للنقد من شخص معين عليك بالحفاظ على ثباتك الداخلي واستقرارك قدر المستطاع، لا تسمح لهذا الشخص بالانتصار عليك والتلاعب بأعصابك، فكلما تأكد الشخص من تلاعبه باعصابك والتسبب في انزعاجك زاد شعوره بالنصر وتمادى في محاولات استفزازه، لذا عليك بعدم المبالاة قدر الإمكان وأن تمضي قدمًا مركزًا على أهدافك.
إظهار الحزن والضعف
الجميع عرضة لارتكاب الأخطاء، كذلك الرفض والانتقادات ببعض الأحيان لكن عليك عدم الاستسلام أو السماح لشعور الضعف بالسيطرة عليك، بل عليك مواصلة التعلم والسعي نحو النجاح لتحقيق كافة أهدافك وطموحاتك، لذا إذا تعرضت لأي من أنواع النقد عليك بعدم الاستسلام للحزن بل اصمد قدر المستطاع واستغل كل قوتك في تطوير ذاتك والتحسين منها.
المبررات واختلاق الأعذار
كلما اختلطت بالحياة العملية ستجد من يسلط الضوء على أخطائك ويحاول استغلال نقاط ضعفك للتقليل من شأنك، لذا امتنع تمامًا عن تقديم أي عذر أو مبرر، فالمبررات هي العامل الحفاز الذي يساعد مثل هذه الأشخاص في بلورة نقاط ضعفك، التقليل من شأنك، وذلك لأن التمادي في خلق الأعذار ما هو إلا نوع من نقص الثقة بالنفس.
قلة الثقة بالذات
عليك الثقة بذاتك لأن قلة الثقة بالذات لا تورث سوى قلة الرضى عن النفس، عدم الثقة بالقدرات الشخصية في إنجاز المهام بصورةٍ صحيحة، ولهذا سوف تعاني مصاعب كثيرة في الثقة بمن حولك، والجدير بالذكر أنه توجد علاقة قوية بين حضورك وثقتك بذاتك، فإذا كنت شخصًا غير واثقًا بذاتك ولا بما تفعله لن تنجح أبدًا في إقناع الآخرين بك، وهو ما سيساعد الأشخاص التي تقلل من شأنك في هدفها.
الاحساس بالدونية والعجز
تعاني فئة من الأشخاص من كثرة تعرضها للاستفزاز والإهانة وهو ما يضاعف شعورها بالعجز والدونية عن سائر أقرانها من البشر سواء بالعمل بوجه خاص أو بالحياة بوجه عام، إلا أنه من الضروري هنا القناعة التامة والرضى عن النفس، فالرضى سوري القوة والشجاعة في وجه كل ما يقابله الشخص، كما يعينه على إنجاز المهام المختلفة التي توكل إليه دون أي شعور بالدونية أو النقص، ولهذا فإن عدم المبالاة هامة للغاية بشأن آراء الآخرين السلبية بشأننا، فكل منا له دروه ومكانته الذي خُلق خصيصًا للنجاح بهم.
نصائح لرفع شأنك بين الآخرين
إذا أردت رفع شأنك بين الآخرين عليك بما يلي:
- إياك وتقليل قيمة الآخرين.
- إياك وتقليل قيمة ذاتك.
- احرص على تطوير ذاتك ومهاراتك أولًا بأول.
- عامل كل إنسان بالطريقة التي يعاملك بها.
- أحسن اختيار علاقاتك.
شكرا على تعليقك